الوزير تيلرسون حول الضربة العسكرية على سوريا

الوزير تيلرسون حول الضربة العسكرية على سوريا

الوزير تيلرسون: مساء الخير جميعاً. أريد أن أحيطكم قليلاً بخلفية الوصول إلى بيانات الرئيس والإجراءات التي تمّ اتخاذها هذه الليلة

كما تعلمون جيداً، شنّ بشار الأسد هجمات بالأسلحة الكيميائية في خلال هذا الأسبوع ضد المدنيين، بمن فيهم النساء والأطفال، كما شنّ هجمات في وقت سابق من هذا الشهر في 25 و30 آذار/مارس في محافظة حماة* أيضاً. نحن على تمام الثقة بأنه تم شنّ الهجوم باستخدام طائرات بتوجيه من نظام بشار الأسد، كما نحن واثقون جداً من أنه تم استخدام غاز السارين العصبي في هذه الهجمات. نحن واثقون من ذلك إلى حدّ كبير، أقله في ما يتعلق بالهجمات الثلاث الأخيرة

أظن أنه من الواضح أيضاً أنّه تم إبرام اتفاقات سابقة وفقاً لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2118، وكذلك اتفاقات الملحق A التي قبلتها الحكومة السورية نفسها في العام 2013، والتي تعهدت بموجبها بتسليم أسلحتها الكيميائية تحت إشراف الحكومة الروسية، بالإضافة إلى اتفاقات بين الولايات المتحدة والحكومة الروسية، التزمت روسيا بموجبها بتحديد موقع هذه الأسلحة، وحمايتها، وتدميرها والعمل كضامن لعدم وجود الأسلحة في سوريا

من الواضح أن روسيا فشلت في تحمّل مسؤوليتها والوفاء بهذا الالتزام منذ العام 2013، لذلك فإما تعتبر روسيا متواطئة أو غير مؤهلة ببساطة على الوفاء بالتزامها بموجب هذا الاتفاق

وأظن أنه ما ينبغي أيضاً إدراكه هو أنّ الأسد قد واصل استخدام الأسلحة الكيميائية في هذه الهجمات بدون رد – بدون أي رد من المجتمع الدولي – فبات استخدام الأسلحة الكيميائية عادياً بالنسبة إليه ويمكن أن يعتمده آخرون في وقت لاحق. لذلك، من المهم اتخاذ بعض الإجراءات بالنيابة عن المجتمع الدولي للتوضيح أنّ استخدام الأسلحة الكيميائية لا يزال يشكل انتهاكاً للقواعد الدولية

وأظن أنه ينبغي أيضاً الاعتراف، تماماً كما يفعل الجميع برأيي، بالظروف الفوضوية الموجودة على أرض الواقع في سوريا في خضم المعركة الجارية لهزيمة داعش، ووجود عناصر من تنظيم القاعدة داخل سوريا، والحرب الأهلية القائمة. لذا لا شك في أنّ توافر هذا النوع من الأسلحة في سوريا يمثّل أحد التهديدات الوجودية التي نشهدها على أرض الواقع في سوريا، وينبغي تأمين تلك الأسلحة وعدم تركها تقع بين أيدي من سيجلبونها إلى شواطئنا لإيذاء المواطنين الأمريكيين

إذاً استدعت عناصر عدة برأينا اتخاذ هذا الإجراء هذه الليلة ونحن نعتبره مناسباً. ونعتبر أنّ الضربة نفسها كان متناسبة لأنها استهدفت المنشأة التي انطلق منها الهجوم الأخير بالأسلحة الكيميائية. وفي سياق القيام بذلك، نسّقنا بعناية فائقة مع شركائنا الدوليين بالتواصل معهم في مختلف أنحاء العالم، وأود أن أؤكد لكم أنّ استجابة حلفائنا أيضاً – في أوروبا ومنطقة الشرق الأوسط – قد دعمت بأغلبية ساحقة الإجراءات التي اتخذناها

إذاً سأنهي كلامي هنا وأنتقل إلى مستشار الأمن القومي ماكماستر