وزير الخارجية ريكس تيلرسون في قمة الرؤساء التنفيذيين السعوديين والأمريكيين

وزير الخارجية ريكس تيلرسون

في قمة الرؤساء التنفيذيين السعوديين والأمريكيين

غرفة التجارة الأمريكية، العاصمة واشنطن

 

الوزير تيلرسون: (تصفيق) حسناً، شكراً جزيلاً يا توم وطاب يومكم جميعاً. أنا وتوم صديقان منذ وقت طويل ومنذ سنوات عدة، ولقد حقق إنجازات كبيرة في

غرفة التجارة تحت قيادته لناحية تمثيل المصالح التجارية الأمريكية في مختلف أنحاء العالم والكرة الأرضية. وأظن أنه أحسن إلى حدّ بعيد في الدفع

بالمصالح الأمريكية قدماً

يسعدني أيضاً أن أكون هنا اليوم وأريد أن أشكر مجلس الغرف السعودية على المشاركة في استضافة الفعالية. هذا دائماً… إنّ العمل الجيد الذي تقومون به بالنيابة عن المملكة العربية السعودية يجذب فرصاً للمصالح التجارية الأمريكية والمجتمع الأمريكي أيضاً

أود أن أرحب ترحيباً حاراً بصفة خاصة بصاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل، وسعادة الدكتور القصبي، والسفير عبدالله آل سعود، ونائب رئيس مجلس الإدارة خالد السيف

وأشكركم جميعاً على التزامكم بهذه الشراكة القوية جداً بين بلدينا وتعاونكم على تحقيق أهدافنا الاقتصادية والاستراتيجية المشتركة

يسرني أن أكون هنا اليوم لإعادة التأكيد على الشراكة القوية جداً بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية. تجمعنا بالمملكة العربية السعودية علاقة طويلة تمتد لأكثر من 80 عاماً، وما زال دعمنا لهذا الشريك القوي والثابت في التعاون الاقتصادي ثابتاً على الدوام

كما يعلم الكثيرون منكم، كانت زيارة الشهر الماضي مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ووفده ناجحة جداً. وفي خلال تلك الاجتماعات، اتفق الرئيس ترامب وأعضاء حكومته على نقل الشراكة الأمريكية-السعودية إلى آفاق جديدة. وتبيّن تلك الاجتماعات وغيرها من الاجتماعات كيف ينمو عمق علاقتنا وقوتها المتجددة

سبق أن أتيحت لي فرص عديدة للاجتماع بوزير الخارجية الجبير. وفيما نعمل فيه مع المملكة العربية السعودية على بعض المشاكل الأكثر إزعاجاً التي تواجه الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط، يشجّعنا كثيراً أن نجد في القيادة السعودية شريكاً قوياً وثابتاً بشأن هذه القضايا وكذلك بشأن التعاون الاقتصادي

نحن ندعم خطة المملكة العربية السعودية 2030 التي تسعى إلى تحويل اقتصاد البلاد ومجتمعها. وعلى وجه الخصوص، الالتزامات المحددة لزيادة الملكية الأجنبية للشركات المدرجة، وزيادة معدل مشاركة المرأة في القوى العاملة من 22 بالمئة إلى 30 بالمئة، وزيادة مساهمة القطاع الخاص في الناتج المحلي الإجمالي من 40 بالمئة إلى 65 بالمئة، والتحول إلى تسعير السوق الحرة بدلاً من الإعانات في مجال الطاقة، وزيادة حصة الصادرات غير النفطية من 16 بالمئة إلى 50 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي، وزيادة قدرة ونوعية قطاعيْ الصحة والتعليم بشكل كبير من خلال استثمار رأس المال الكبير

نحن نشجع هذا النوع من الإصلاحات على الصعيد العالمي، ونثني بالتأكيد على قيادة المملكة العربية السعودية في السعي إلى تحقيق هذه الرؤية والتقدم الاقتصادي للمنطقة

لقد أوضحت إدارة ترامب أنّ إحدى أولويات سياستنا هي الحصول على صفقات أفضل للولايات المتحدة. وقد سبق أن اجتمع العديد من وزراء هذه الإدارة بنظرائهم السعوديين، بما في ذلك وزراء التجارة والدفاع والطاقة والخزانة، ونحن نعمل على ترتيب اجتماعات مع وزراء آخرين أيضاً

تلتزم هذه الإدارة باستخدام مساعيها الحميدة للمساعدة في تسهيل الشراكات بين الشركات الأمريكية والسعودية

باختيار الشركات الأمريكية لاحتياجاتها من المشتريات والخدمات، ستجني المملكة فوائد ما ينشهر به القطاع الخاص لدينا، أي التكنولوجيا الفائقة والمنتجات عالية الجودة والإبداع والمهنية والخدمة الموثوقة. والأهم من ذلك، يمكن للشركاء الاعتماد على أنها ستفي بالتزاماتها

يمكن للحكومة السعودية والشركات السعودية أن تكون واثقة من أنها تعمل مع شركات تلتزم بأعلى معايير وقوانين مكافحة الفساد في العالم

عندما تستثمر الشركات الأمريكية في الاقتصاد السعودي، يكون الجميع رابحاً. تخلق الولايات المتحدة وظائف في البلاد، وتحصل الشركات في منطقة الخليج على أفضل الشركاء التجاريين في السوق العالمية

يحتاج القطاع الخاص إلى دعم منا في القطاع العام لينجح التحول في المملكة العربية السعودية. ويعني ذلك إشراك الحكومة السعودية في ضمان سيادة القانون في المعاملات التجارية، والشفافية في المشتريات، والالتزام بالمعايير الدولية القائمة على العلم والتي يتم وضعها بالتشاور مع خبراء الصناعة، وحماية حقوق الملكية الفكرية، والعملية المبسطة لتسجيل الشركات وإنشائها في المملكة

وزارة الخارجية مستعدة للمساعدة في هذه العملية. بادئ ذي بدء، القائم بالأعمال الأمريكي ونائب رئيس البعثة والقناصل العامون والموظفون التجاريون والموظفون الاقتصاديون لدينا في المملكة العربية السعودية تحت تصرفكم للتعامل مع حكومتنا بغرض تسهيل التجارة والاستثمار. وتشمل هذه المساعدة مختلف الاجتماعات والمكالمات الهاتفية والعمل القانوني لموظفي الخدمة الخارجية لدينا لاستكشاف ظروف السوق ودعم المحادثات الاستكشافية في مرحلة مبكرة من قبلكم عندما تأتون إلى المملكة

كثيراً ما نتحدث عن فرص المبيعات التجارية في المملكة العربية السعودية، ولكننا نأمل أيضاً أن تقوم المملكة أيضاً بعقد شراكات والاستثمار معنا هنا في الولايات المتحدة

ويتمثل أحد أهداف حواراتنا التجارية والاقتصادية المنتظمة في المنطقة بتشجيع الاستثمار الأجنبي المباشر ذي الاتجاهين. ويسعى برنامج رؤية المملكة العربية السعودية 2030 إلى تحويل صندوق الاستثمار العام إلى صندوق ثروة سيادية بحيازة مئات المليارات من الدولارات. نحن نفهم أنّ الحكومة تهدف إلى الاحتفاظ بنسبة 50 بالمئة من أصولها المستقلة عن أرامكو في الخارج، مقارنة بـ95 بالمئة من أموال الصندوق تستثمر حالياً في المملكة. ستجد السعودية فرصاً استثمارية واعدة عدة في الولايات المتحدة، وستصبح هذه الفرص أكثر وضوحاً فيما تنخرطون أكثر مع شركاتنا في وقت لاحق من اليوم

يجب أن يعتبر كل واحد منكم موجود هنا أو في المملكة حكومة الولايات المتحدة صديقاً لمساعدتكم في تعزيز التعاون الاقتصادي متبادل المنفعة

أشكر شركائنا السعوديين على حضورهم هنا اليوم للتعرف على الفرص التي تتيحها لنا الشركات الأمريكية الرائدة في قطاعاتها

أجدد الشكر لغرفة التجارة الأمريكية ومجلس الغرف السعودية للمساعدة على بدء فصل جديد ناجح في علاقتنا الهامة والدائمة مع المملكة العربية السعودية

أنتم دائماً موضع ترحيب ويسعدني أن أراكم جميعاً. شكراً

(تصفيق)

************************************************