الاعتراف بالقدس كعاصمة لدولة اسرائيل ونقل سفارة الولايات المتحدة في اسرائيل إلى القدس

البيت الأبيض

إعلان من رئيس الولايات المتحدة الامريكية

إن السياسة الخارجية للولايات المتحدة قائمة على الواقعية الراسخة في المبدء، والتي تبدأ بإقرار صريح للحقائق. وفيما يتعلق بدولة إسرائيل، فإن ذلك يتطلب الاعتراف الرسمي بالقدس كعاصمة ونقل سفارة الولايات المتحدة في إسرائيل إلى تلك المدينة في أقرب وقت ممكن من الناحية العملية.

حث الكونجرس الأمريكي، منذ إصدار قانون سفارة القدس في عام 1995 (القانون العام رقم 104-45) (“القانون”)، حث الولايات المتحدة على الاعتراف بالقدس كعاصمة لإسرائيل ونقل سفارتنا في إسرائيل إلى تلك المدينة. وقد أعاد مجلس الشيوخ الأمريكي التأكيد بالاجماع على أحكام هذا القانون قبل ستة أشهر فقط.

والآن، وبعد 22 عاما من إقرار القانون، فقد قررتُ بأن الوقت قد حان لكي تعترف الولايات المتحدة رسميا بالقدس كعاصمة لإسرائيل. إن هذا القرار الذي طال انتظاره يخدم المصالح العُليا للولايات المتحدة وتحقيق السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين.

ومنذ تأسيسها في العام 1948، فإن دولة  إسرائيل قد جعلت عاصمتها القدس – وهي العاصمة التي  أسسها الشعب اليهودي في  الأزمنة القديمة. واليوم، القدس هي مقر حكومة  إسرائيل — وهي موطن البرلمان  الإسرائيلي، الكنيست، والمحكمة العُليا، ومحل إقامة رئيس الوزراء ورئيس الدولة، وتضم مقرات العديد من الوزارات الحكومية. والقدس هي المكان الذي يلتقي فيه مسؤولو الولايات المتحدة، بما في ذلك الرئيس، بنظرائهم الإسرائيليين. ومن المناسب إذا أن تعترف الولايات المتحدة بالقدس كعاصمة لإسرائيل.

ولقد قررتُ أيضا بأن تنقل الولايات المتحدة سفارتها في إسرائيل إلى مدينة القدس. ويتفق هذا الإجراء أيضا مع إرادة الكونجرس على النحو المُبيَّن في القانون.

إن قراريَّ اليوم بالاعتراف بالقدس كعاصمة لإسرائيل والاعلان عن نقل سفارتنا لا يعكسا خروجًاعن الالتزام القوي للولايات المتحدة في تسهيل التوصل إلى اتفاق سلام دائم. إن الحدود المُعيّنة لسيادة  إسرائيل في القدس خاضعة لمُباحثات بين الطرفين حول الوضع النهائي. ولا تتخذ الولايات المتحدة أي موقف تجاه الخطوط  أو الحدود الفاصلة. حيث يجب على الطرفين المعنيين أن يقررا هذه القضايا.

وفوق كل شي، فإن أملنا الأكبر هو تحقيق السلام، بما في ذلك من خلال حل الدولتين، إذا اتفق عليه كلا الطرفان. فالسلام ليس بعيدا عن متناول اللذين يرغبون الوصول إليه. وينبغي أن يرث أطفالنا حبنا، وليس صراعاتنا. وفي هذه الأثناء، تواصل الولايات المتحدة دعمها للوضع الحالي في المواقع المقدسة التابعة للقدس، بما في ذلك جبل الهيكل، الذي يُعرف أيضا بالحرم الشريف.

ومن خلال القرار الذي نتخذه اليوم، فإن إدارتي تؤكد من جديد التزامها الثابت ببناء مستقبل يعمه السلام والأمن في الشرق الأوسط. وقد حان الوقت لجميع الأمم والشعوب المتحضرة أن يردّوا على الخلاف من خلال نقاش منطقي – لا من خلال العنف الذي لا معنى له، وإن تطالب  الأصوات الشابة والمعتدلة في جميع انحاء الشرق الأوسط بمستقبل مشرق وجميل لهم. دعونا نعيد تكريس  أنفسنا اليوم لمسار من التفاهم والاحترام المتبادلين، ونعيد التفكير في الافتراضات القديمة، ونفتح قلوبنا وأذهاننا لاحتمالات جديدة. وأطلب من قادة الشرق الأوسط – من السياسيين والدينيين، إسرائيليين وفلسطينيين، يهودا ومسيحيين ومسلمين — أن ينضموا إلينا في هذا السعي النبيل نحو تحقيق السلام.

وبناءً على ذلك، أُعلن أنا، دونالد ج. ترامب، رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، من خلال السلطة التي يخلوها إلي الدستور وقوانين الولايات المتحدة، بأن الولايات المتحدة تعترف بالقدس كعاصمة لدولة إسرائيل، وأنه سيتم نقل سفارة الولايات المتحدة في إسرائيل إلى القدس في اقرب وقت ممكن من الناحية العملية.

وإثباتا لما تقدم، قمتُ بالتوقيع في هذا اليوم السادس، من شهر ديسمبر، من عام ألفين وسبعة عشر ميلادية، الموافق للسنة المئتين وأثنتين وأربعين من استقلال الولايات المتحدة الامريكية.