كلمة السفير الأمريكي بمناسبة اليوم الوطني

الرياض 14 فبراير 2016

Photo of the Ambassador
الدكتور جوزيف ويستفول

شكرا لكم ومرحبا بكم جميعا. أريد ان أهنئ أولئك الذين يرتدون الزي الأمريكي التقليدي (الجينز الأزرق). وكما تعلمون ان مخترع الجينز الأزرق هو ليفاي شتراوس وكان مهاجرا إلى أمريكا. لذا، نشكركم على ارتداء اللباس الوطني.

وأود أن أشكر على وجه الخصوص صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز آل سعود. فهو صديق عظيم للولايات المتحدة، وهو صديق لي انا شخصيا. لقد سعدت كثيرا بالتعرف عليه خلال العامين الماضيين أثناء عملي هنا كسفير.

انه رجل حاصل على تعليم عالي. تخرج من جامعة الملك سعود،  وحصل على خبرة واسعة في شؤون الإمارة.  كما عمل في وزارة الدفاع لفترة طويلة، وبالطبع شغل منصب نائب أمير منطقة عسير قبل توليه اماره منطقة القصيم، ويشغل حاليا منصب أمير منطقة الرياض. لذلك، فهو أميرنا، دعونا نصفق له بحرارة ونشكره على كل ما يفعله لنا. ونشكره على جهوده في مشروع المترو وفي نفس الوقت يجب ان لا نلومه على الأزمة المرورية الناتجة عن ذلك. (ضحك)

في معرض الولايات الذي يمثل محور احتفالنا في العيد الوطني اليوم. قررنا أن نحتفل هذا العام بتنوع تراثنا وثقافتنا عن طريق ابراز ما  تتميز به الولايات المتحدة ويعكس تنوعها. 

كما تعلمون، بدأنا كشعب من المزارعين. وفي القرن التاسع عشر، بدأت معارض الولايات تظهر في نيويورك وأماكن أخرى. وكان الغرض من إنشاؤها في الأساس هو تعزيز المنافسة في اقتصادنا الزراعي، وتدريب المزارعين، ومساعدتهم على تطوير الزراعة، وأيضا لتسليط الضوء على التنوع في الولاية، وتقديم كل الأشياء التي تتميز به تلك الولاية، سواء نيويورك، كاليفورنيا وغيرها.

أردنا اليوم يا صاحب السمو الملكي أن نحاكي بالفعل معرض الولاية النموذجي، ولكن هذا يعني أن نحضر السفينة الدوارة الكبيرة ودولاب الهواء وجميع أنواع الحيوانات والماشية والماعز والأغنام والألعاب النارية. ولكن لا أريد أن يتم القبض علي لذلك قررت أن لا أفعل ذلك. (ضحك)

ولكن ما ترونه هنا هو القواسم المشتركة بين جميع معارض الولايات تقريبا. بدءا بالطعام الفريد من نوعه في معظم معارض الولايات. انه طعام جيد جدا، ولكنه ليس بالضرورة أن يكون جيدا للصحة. انه طعام رائع ، وسوف ترونه هنا معروض في كل مكان.

سترون أيضا المنافسة التي نحب نحن في أمريكا الخوض فيها، فهنالك في أجنحة  المعرض نتنافس ضد أنفسنا، وتتنافس ضد بعضنا البعض، ونربح  الجوائز، ونقدمها لصديقاتنا، زوجاتنا ، بناتنا. وهذا جزء من الطبيعة.

الفرقة التي تحي الحفل هذه الليلة أيها السادة هي فرقة رائعة، وسوف تستمتعون بآدائها في وقت لاحق الليلة. وهي تمثل الموسيقى الشعبية في بلادنا موسيقى البلوجراس. لقد انبثقت كل أنواع الموسيقى الأمريكية من تلك الموسيقى، تلك الأدوات الصوتية، سواء كان ذلك الجاز أو البلوز أو الروك. نحن سعداء الليلة بتقديم هذه الموسيقى الرائعة لكم.

وأود أيضا أن أخبركم بأن معارض الولايات هي في الحقيقة فرصة لسكان الولاية للتواصل فيما بينهم، التواصل مع الأصدقاء، التواصل مع العائلة، والتواصل مع الهوية الشخصية كأحد سكان تلك الولاية.  وفي هذه الليلة أريد أن أشكر جميع أصدقائنا السعوديين الذين حضروا حفلنا اليوم، فهذا أيضا هو السبيل للتواصل معكم. فنحن نشاطر ثقافتنا وتنوعنا معكم ونعرض لكم ما نحن عليه ونتعلم منكم.

كما أريد أن أكلف كل أمريكي موجود في هذا المكان اليوم أن يكون سفيرا للولايات المتحدة. وأنا أعرف أن كل واحد منكم يأتي من ولاية معينة، وربما يكون البعض منكم قد زار معرض الولاية في ولايته، أو في غيرها من الولايات، لذا فان وظيفتكم هذه الليلة هي تعريف الضيوف الذين ربما لم يتسنى لهم حضور معرض الولاية من قبل بهذا النوع من المعارض، وتوضيح كيف يمكن للأشخاص التواصل مع بعضهم البعض من خلال تلك المعارض.

ترتبط بلدينا أساسا عبر التجارة وكذلك عبر الناس. وهذا المعرض هو وسيلة رائعة للقيام بذلك.

وأود ان ألفت انتباهكم الى المعرض الفني الموجود في واجهة المنزل.  انصحكم أثناء تواجدكم هنا بالقاء نظرة على ذلك المعرض فهو حقا رائع. أقمنا أربعة معارض فنية سعودية حتى الآن في منزل كوينسي وهذا المعرض هو خاص جدا.  انه معرض الخط العربي. ونود ان يحصل الجميع على فرصة لرؤيته.  وأريد هنا أن أشكر زوجتي ليندا التي كانت مصدر إلهام وقوة وراء وجود هذا المعرض. لقد قالت لي زوجتي: “أريد أن يكون لدينا معرض فني وأريد أن أعرض الفن السعودي، وحقا انه نوع من الاستثمار في شباب المملكة العربية السعودية، حيث يوجد منهم الكثير من الفنانين الكبار.” انها كانت ناجحة جدا في ذلك، وأريد أن أشكرها على ذلك.

شكرا لحضوركم هذه الليلة، وأشكركم على مشاركتكم لنا في الاحتفال بتراثنا.  نحن لا نحتفل بعيد ميلادنا حقا اليوم، انه في يوم 4 يوليو (تموز) حيث سنكمل عامنا المائتان والأربعون. وأنا أعلم أن البعض منكم يقولون: “حسنا، أنتم اطفال.” حسنا، هذا صحيح.  نحن بلد شاب. ونحن لا نزال في بلد أكثر شباب. 

ولكن في الرابع  من يوليو  قبل 240 عاما، أعلن آباؤنا المؤسسون استقلالنا من بريطانيا العظمى. وبذلك، أصدروا إعلانا للمبادئ، وفي هذا الإعلان قالوا ما يلي: ” ونحن نحتفظ بهذه الحقائق لتكون خير دليل على أن الناس خلقوا متساوين، وأن خالقهم وهبهم حقوق معينة غير قابلة للتصرف من بينها الحياة والحرية والسعي لتحقيق السعادة.” “.

نتمنى لكم جميعا في هذه الليلة حياة مديدة وحرية مباركة وأن يتسنى لكم ولأطفالكم الفرصة لتحقيق السعادة في هذا العالم.

أشكركم على حضوركم حفلنا الليلة. إنه شرف أن تكون معنا هنا صاحب السمو الملكي.

شكرا جزيلا لكم.