تصريح مشترك بين الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة العربية السعودية

البيت الأبيض

 مكتب السكرتير الصحفي

23 مايو 2017

1. بدعوة من خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ملك المملكة العربية السعودية، أجرى الرئيس دونالد جي ترامب، رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، زيارة رسمية إلى المملكة العربية السعودية من يوم السبت المصادف 20 أيار 2017 إلى يوم الأحد المصادف 22 أيار 2017.

2. واستعرض الزعيمان أثناء اللقاء العلاقات التاريخية والإستراتيجية بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية، التي نمت وازدهرت على مدى العقود الثمانية الماضية في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والعسكرية والأمنية والطاقة وغيرها من المجالات. وأشارا على أن بلديهما قد طورا شراكة بناءة مبنية على الثقة والتعاون والمصالح المشتركة.

3. وأثنى الزعيمان على مساهمة هذه الزيارة في تقوية العلاقات بين البلدين من أجل تحقيق قدر أكبر من الاستقرار والأمن والرفاهية. وأعلنا أنهما يقفان صفا بصف لإحباط خطط الأعداء وتقوية الروابط الثنائية ورسم طريق نحو السلام والازدهار للجميع.

4. واتفق الزعيمان على شراكة استراتيجية جديدة للقرن العشرين لصالح البلدين من خلال الإعلان رسميا عن رؤية استراتيجية جديدة مشتركة بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية، مما يرسم طريقا متجددا نحو شرق أوسط مسالم يرفل بالتنمية الاقتصادية والتجارية والدبلوماسية كسمة للتعاون الإقليمي والدولي.

5. وأعلن البلدان عن خطتهما لتشكيل فريق استشاري استراتيجي مشترك، يستضفيه ملك المملكة العربية السعودية ورئيس الولايات المتحدة الأمريكية أو من ينوب عنهما من أجل رسم مسار هذه الشراكة الاستراتيجية.

6. واتفق البلدان على أن يعقد الفريق الاستشاري الاستراتيجي المشترك على الأقل مرة كل عام، بالتناوب بين البلدين لاستعراض مجالات التعاون.

7. ويتشاطر البلدان الرغبة في معالجة الأخطار التي تهدد مصالحهما الأمنية المشتركة. وعلى هذا الأساس، سعى البلدان في الشروع في مبادرات جديدة لمكافحة الدعاية المتطرفة العنيفة والتعامل مع تمويل الإرهاب وتعزيز التعاون الدفاعي.

8. وأعرب الجانبان عن رغبتهما في توسيع التعاون ويحدوهما الأمل أن الحكومات المسؤولة الراغبة في الالتزام بالسلام بالبناء على جهودهم الرامية لتحقيق هذه الأهداف. وتوقع الطرفين أن يجد المتطرفون الجانحين إلى العنف الذين يهددون السلام في الشرق الأوسط مجموعة متنامية من الشركاء الإقليميين المتحدين معا في مجابهة عدوانهم وزرع بذور السلام.

9. وأقر الجانبان أن هيكل إقليمي أمني قوي ومتكامل هو أمر بالغ الأهمية لتعاونهما. وتعتزم الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية من توسيع انخراطهما معا مع الدول في المنطقة على مدى السنوات المقبلة وتحديد مجالات جديدة للتعاون.

10. وقد رحب الزعيمان بالإنجازات التي تحققت في هذه الزيارة، ومن ضمنها التوقيع على عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي ستكون مثمرة لشعبي البلدين والأجيال المقبلة وتعزز الأمن والاستقرار والرفاهية في المنطقة.

11. وأشار الزعيمان إلى الحجم المتزايد والمتقدم للتجارة بين البلدين، والاستثمارات المشتركة في المشاريع الاقتصادية والبنى التحتية وتقديم التسهيلات والحوافز لهذه الاستثمارات.

12. كما أشار الزعيمان أن هذه الشراكة الاستراتيجية والتعاون الاقتصادي والاستثماري سيولد عدد كبير من فرص العمل الراقية في كلا البلدين.

13. وشدد الزعيمان على أهمية الاستثمار في قطاع الطاقة من قبل الشركات في كلا البلدين، وأهمية تنسيق السياسات التي تكفل استقرار الأسواق ووفرة الإمدادات.

14. وناقش الزعيمان التعاون الوثيق بين البلدين لضمان الحفاظ على الأمن البحري، بما في ذلك حماية الملاحة في الممرات المائية الدولية، ولا سيما باب المندب ومضيق هرمز.

15. وأكد أكد الزعيمان على تصميمها على القضاء على داعش (المعروفة بما يسمى تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا) والقاعدة وغيرها من المنظمات الإرهابية الأخرى، ومحاربة الإرهاب باستخدام جميع السبل.

16. وعبر الزعيمان عن التزام بلديهما بمواجهة محاولات المنظمات الإرهابية بقوة لإضفاء الطابع الشرعي على إجرامها، والتصدي لجذورها الفكرية الإرهابية.

17. وأكد الزعيمان مجددا على التزامهما بالتعاون الأمني الواسع وتبادل المعلومات لخدمة مصالحهما وحماية أمنهما.

18. كما أكد الزعيمان مجددا على التزامهما بكبح تدفق المقاتلين الأجانب وقطع إمدادات التمويل إلى المنظمات الإرهابية.

19. وأشار الزعيمان بإنجازات المملكة العربية السعودية في كشف وإحباط 276 محاولة إرهابية قبل وقوعها، بما في ذلك هجمات ضد الولايات المتحدة ودول صديقة.

20. وشكر الرئيس جهود المملكة العربية السعودية في ردع محاولات المنظمات الإرهابية لاستهداف المملكة، مشيرا إلى محاولات المنظمات الإرهابية لإحداث شرخ في العلاقات بين البلدين. وقد كانت المملكة من أولى الدول التي عانت من الإرهاب منذ عام 1992، وتعرضت إلى أكثر من 100 عملية إرهابية.

21. وأكد الزعيمان عن تصميمها على توحيد وتكامل الجهود بين التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة لدحر داعش مع المملكة العربية السعودية والتحالف العسكري الإسلامي لمكافحة الإرهاب.

22. كما اتفق الزعيمان على الحاجة على احتواء تدخلات إيران الشريرة في الشؤون الداخلية للدول الأخرى والتحريض على الفتن المذهبية ودعم الإرهاب وأذنابها المسلحين وجهود زعزعة الاستقرار في بلدان المنطقة.

23. وشدد الزعيمان أيضا على أن تدخلات إيران يشكل تهديدا لأمن المنطقة والعالم، وأن الاتفاقية النووية مع إيران تحتاج إلى المراجعة في بعض فقراتها. وإن برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني يمثل تهديدا ليس فقط للدول المجاورة بل وأيضا جميعا الدول في المنطقة والأمن الدولي.

24. كما وشدد الزعيمان على أهمية الوصول إلى سلام شامل بين الإسرائيليين والفلسطينيين. واتفق الزعيمان على فعل كل ما في وسعهم لخلق بيئة تفضي إلى النهوض بالسلام.

25. وأكدا الجانبان أيضا على الحاجة للعمل لحل الأزمة في اليمن. وأشاد الرئيس ترامب بالمملكة العربية السعودية على تقديمها المساعدات والإغاثة الإنسانية إلى الشعب اليمني.

26. وفيما يتعلق بالإزمة في سوريا، شددت المملكة على دعهما لقرار الرئيس ترامب بإطلاق الصواريخ على قاعدة الشعيرات الجوية التي شن النظام السوري هجماته الكيمياوية على خان شيخون. وأكد الجانبان على أهمية أن يلتزم النظام السوري باتفاق عام 2013 للتخلص من ترسانته للأسلحة الكيمياوية. وأكدا أيضا على أهمية التوصل إلى حل شامل للصراع في سوريا على أساس إعلان جنيف وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254، من أجل الحفاظ على وحدة وسلامة الأراضي السورية في بلد يمثل جميع أطياف المجتمع السوري خالي من التمييز الطائفي.

27. وأعرب الزعيمان عن دعمها لجهود الحكومة العراقية للقضاء على تنظيم داعش، وتوحيد جهود العراقيين لمكافحة الإرهاب الذي يشكل تهديدا لكل العراق، والحفاظ على وحدة وسلامة الأراضي العراقية، فضلا عن أهمية وقف التدخل الإيراني في الشؤون الداخلية العراقية.

28. وفيما يتعلق بـ لبنان، أكد الجانبان على أهمية دعم الدولة اللبنانية في إنفاذ سيادتها على جميع أراضيها، ونزع سلاح المنظمات الإرهابية مثل حزب الله، ووضع السلاح تحت عهدة الجيش اللبناني.