Flag

An official website of the United States government

تصريحات الوزير أنتوني ج. بلينكن في المؤتمر الوزاري الافتراضي لخطة العمل العالمية لمواجهة كوفيد-19
2 MINUTE READ
فبراير 9, 2023

وزارة الخارجية الأمريكية
أنتوني ج. بلينكن، وزير الخارجية
واشنطن العاصمة.
تصريحات
8 فبراير/شباط 2023

الوزير بلينكن: شكرا جزيلا لماري بيث، وصباح الخير، مساء الخير، أوقاتا سعيدة للجميع. من الرائع أن نرى الكثير من الأصدقاء والزملاء على الشاشة اليوم. شكرا جزيلا لكم على الانضمام إلى الاجتماع الوزاري الرابع والأخير بالفعل لخطة العمل العالمية حول وباء كوفيد-19.

لقد أنشأنا هذه الحملة منذ عام تقريبا، بعد وقوع هذه الجائحة التي عطّلت حياة كل شخص تقريبا على كوكبنا وأثّرت على سبل عيشهم، واتحدنا سوية لتقدير الدور الحاسم الذي تلعبه وزارات الخارجية والمؤسسات متعددة الأطراف في تنسيق هذا التحدّي وتحديد أولوياته عبر الحدود وعبر الآليات الحكومية، لأننا نعلم أن الجائحة ليست مجرد أزمة صحية فقط، ولكنها أزمة أمنية واقتصادية وإنسانية، وهكذا يتساوى الأمن الصحي والأمن القومي.

أطلقنا خطة العمل العالمية كجهد مكثف على مدى 12 شهرا – في حشد لأكثر من 33 دولة بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي ومنظمة الصحة العالمية – للمساعدة في إخراج العالم من المرحلة الحرجة للوباء. وبفضل عمل الكثير منكم، جنبا إلى جنب مع المنظمات غير الحكومية والقطاع الخاص وعمال الصحة والعاملين في الخطوط الأمامية، تمكنّا من تحقيق تقدم كبير في هذا المجال.

نعلم أن الوباء لم ينتهِ بعد، لكننا وصلنا إلى ما تعتبره منظمة الصحة العالمية نقطة انتقالية. وبينما سيظل كوفيد معنا في المستقبل المنظور، فقد قللنا بشكل كبير من الوفيات وشدّة المرض وخطورته على مستوى العالم. لقد تمكنا من إدارة آثار كوفيدCOVID من خلال اللقاحات والعلاجات المتاحة بشكل متزايد، ونحن نتعرف على كيفية تطبيق الدروس المستفادة من هذا الوباء لتعزيز الأمن الصحي في المستقبل.

وكان تقدمنا كبيرا عبر جميع خطوط الجهد الستة التي حدّدناها قبل عام، بل ورائعا في بعض الحالات. بداية، ساعدت هذه المجموعة في إيصال اللقاحات، حيث أكمل ما يقرب من 64 بالمائة من الأشخاص حول العالم جرعتهم الأولى والثانية. وأدى التنسيق الأكبر من خلال خطة العمل العالمية أيضا إلى تعزيز سلاسل التوريد وتحسين التوزيع إلى بعض المناطق النائية في العالم – سواء كانت إمدادات الشحن مثل المحاقن التي تمس الحاجة إليها، أو ابتكار حلول تخزين سلسلة التبريد الجديدة، كما فعلت اليابان بشكل مبتكر. وكافحنا المعلومات المضللة والمغلوطة، واستضفنا جلسات إعلامية محلية لمعالجة المفاهيم الخاطئة ومساعدة المجتمعات المشككة على إدراك أن اللقاحات آمنة ومفيدة. كما اتخذت الخطة إجراءات لدعم العاملين الصحيين في الخطوط الأمامية، من توفير معدات الحماية الشخصية إلى تلقيح هؤلاء العمال.

اليوم، تمّ تطعيم ما يقرب من 90 بالمائة من العاملين الصحيين في جميع أنحاء العالم بشكل كامل. ولا شك أن توفير حماية أكبر للعاملين الصحيين لدينا تعني أنهم قادرون على رعاية الآخرين بشكل أفضل. نحن نعمل أيضا على تعزيز الاختبار والعلاج لضمان أن يكون الأشخاص الأكثر عرضة للخطر قادرين على اختبار أنفسهم بمجرد ظهور الأعراض وتلقي الأدوية والرعاية بسرعة إذا لزم الأمر. ويشمل ذلك الشراكة مع القطاع الخاص في أماكن مثل جنوب إفريقيا لجعل الأوكسجين الطبي في المتناول.

أخيرا، نحن نعمل على تعزيز الأمن الصحي العالمي، ومن بين ما نعمل عليه تحسين أنظمة الإنذار المبكر الجماعية الخاصة بنا لاكتشاف الأمراض وتسريع إنتاج وتوزيع اللقاحات ومعدات الوقاية الشخصية والاختبارات. وهذا يعني التفاوض على اتفاق بشأن الوباء مع أعضاء آخرين في منظمة الصحة العالمية، فضلاً عن تعزيز التمويل للتأهب كما هو الحال مع صندوق الأوبئة الجديد الذي يقوم بجمعه البنك الدولي ومنظمة الصحة العالمية. لقد تعهدت الولايات المتحدة بالفعل بتقديم 450 مليون دولار لهذا الصندوق، ونحن نتطلع إلى الدول الأخرى، بما في ذلك العديد منكم، لمساهماتكم وقيادتكم.

إننا نبني سوية عالما أفضل استعدادا للوقاية من الجائحة التالية واكتشافها والاستجابة لها بسرعة وفعالية وإنصاف، لأن النهج المنصف هو الشيء الصحيح الذي يجب فعله والشيء الذكي الذي يجب أن يتم.

ولكن رغم كل هذا التقدم، فإننا نعلم أنه لا تزال هناك تحديات حقيقية. الكثير من كبار السن والذين يعانون من نقص المناعة لا يحصلون على اللقاحات أو العلاجات المضادة للفيروسات، والمتحورات الجديدة، والعقبات غير المتوقعة قد تعيدنا بالطبع إلى الوراء. لا يمكن للعالم أن يستسلم لدائرة الذعر والإهمال التي رأيناها مع فيروس إيبولا في عام 2014 وزيكا في عام 2016. كم نود أن نقول إن هذه المرة مختلفة، ولكن لنقول ذلك علينا بالفعل أن نثبت ذلك الآن.

على المدى الطويل، نحتاج إلى إضفاء الطابع المؤسسي على الدور الذي لعبته وزارات الخارجية في الاستجابة لفيروس كورونا وتطبيقه على جهودنا المستمرة لتعزيز الأمن الصحي. لقد أكد الوباء أن علينا مواجهة هذه التحديات المشتركة معا. وأظهرت خطة العمل العالمية أننا قادرون على القيام بذلك. الآن، أعتقد أنه يتعين علينا محاولة الحفاظ على الزخم لحماية صحة شعبنا، لإنقاذ الأرواح.

وبينما نفتتح مناقشة اليوم، أود ببساطة أن أقول شكرا لكم. شكرا لكم جميعا على مشاركتكم – وأخص بالشكر البلدان التي شاركت في استضافة هذا الحدث: اليابان وبنغلاديش وبوتسوانا وإسبانيا. والآن أتطلع إلى الاستماع إلى الجميع. شكراً جزيلا.

ماري بيث، أعيد الكلام لك.