إحاطة مسجلة مع مدير تخطيط السياسات براين هوك بشأن إيران عبر مؤتمر هاتفي

وزارة الخارجية الأمريكية

مكتب المتحدث باسم وزارة الخارجية

للنشر الفوري                                                                                       

18 مايو 2018

 

السيدة نويرت: شكراً جزيلاً. صباح الخير للجميع وشكراً لانضمامكم إلينا في اتصال المؤتمر الهاتفي المسجل اليوم مع مدير تخطيط السياسات براين هوك. كان هذا الأسبوع مزدحماً بالطبع بالمكالمات والاتصالات مع حلفائنا وشركائنا الذين نناقش معهم خطواتنا التالية بشأن إيران. سيلقي الوزير بومبيو بعد ذلك خطاباً يوم الاثنين لتوضيح استراتيجية الإدارة الشاملة لمواجهة التأثير الإيراني الخبيث. معنا المدير هوك هنا اليوم للتحدث معنا قبل هذا الخطاب.

من باب التذكير، هذه الإحاطة مسجلة ويحظر النشر عنها قبل نهاية الاتصال. لدى براين حوالى 10 دقائق فحسب للإجابة على أسئلتكم، لذلك أشجعكم على الإيجاز. يسعدني تسليم الدفة الآن إلى المدير هوك لإلقاء بعض الملاحظات الافتتاحية الموجزة ثم تلقي أسئلتكم. تفضل يا براين.

 

السيد هوك: شكراً يا هيذر. يسعدني أن أكون معكم جميعاً. أريد التحدث عن بعض الأمور. سيلقي وزير الخارجية بومبيو خطاباً يوم الاثنين. وسيكون هذا الخطاب أول خطاب رئيسي متعلق بالسياسة الخارجية يلقيه بعد أن أصبح وزيراً للخارجية. يأتي هذا الخطاب في وقت مناسب جداً لأنه يعرض كيف سنمضي قدماً بعد الانسحاب من الصفقة النووية الإيرانية. وسيقدم بشكل أساسي خارطة طريق دبلوماسية لتحقيق بنية أمنية جديدة وإطار أمني أفضل وصفقة أفضل في أعقاب قرار الرئيس إنهاء مشاركة الولايات المتحدة في خطة العمل الشاملة المشتركة.

أجرى الوزير اتصالات هاتفية جيدة جداً مع وزراء خارجية كل من ألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة. عملنا بشكل وثيق مع الأوروبيين في خلال الأسبوع الماضي وعلى مستويات مختلفة من الحكومة – على المستوى الرئاسي أو مستوى وزراء الخارجية. اتصلت بمدراء السياسات في الثلاثي الأوروبي، وأجرينا مناقشات بين الموظفين. قمنا بمشاورات واسعة وعميقة جداً مع الأوروبيين بشأن سبيل المضي قدماً. نركز الآن على نهجنا الواسع الذي يفيد بأننا بحاجة إلى إطار جديد سيعالج مجمل التهديدات الإيرانية. ويشمل ذلك مجموعة من الأمور حول برنامجها النووي – الصواريخ وتطوير الصواريخ وتكنولوجيا الصواريخ والدعم للإرهابيين والأنشطة العدوانية والعنيفة التي تغذي الحروب الأهلية في سوريا واليمن.

نحن نشهد على فرصة لمواجهة تهديدات إيران النووية والخاصة بتطوير الأسلحة ونشاطها المزعزع للاستقرار والتصدي لها وإنشاء بنية أفضل لإيران والمنطقة لمنع الانتشار وتحقيق الردع.

إذن هذا هو سبيل المضي قدماً بشكل عام. يسعدني أن أجيب على بعض الأسئلة. لن أستبق خطاب الوزير يوم الاثنين. لم يتبق سوى ثلاثة أيام وهو يتطلع قدماً إلى عرض استراتيجية شاملة تجاه إيران.

 

السيدة نويرت: حسناً. شكراً يا براين. سنبدأ بسؤالنا الأول. السؤال من جوش ليدرمان من وكالة أسوشيتد برس. مرحباً يا جوش.

 

السؤال: مرحباً، شكراً على قيامك بالإحاطة يا براين. أردت أن أسأل عن آفاق دفع دول أخرى، وبخاصة الأوروبية منها، إلى الانضمام إلى أي نوع من التحالفات. يمضي الأوروبيون قدماً في استخدام قانون المنع، ويفكرون حتى في عمليات تحويل مباشرة إلى البنك المركزي الإيراني. ما الذي يجعلكم تعتقدون أنهم سينضمون إليكم؟ وإذا لم ينضم إليكم الأوروبيون أو في الواقع أي بلد من مجموعة 5+1، هل سيتمتع هذا التحالف بقدرة كافية لإعادة إيران إلى طاولة الحوار؟ شكراً.

 

السيد هوك: أعتقد أنه من الإنصاف القول إننا نتفق مع الأوروبيين في الكثير من الأمور، وهذه الأمور أكثر بكثير من التي  نختلف عليها. أحرزنا الكثير من التقدم في خلال المفاوضات مع الثلاثي الأوروبي، وليس بشأن… ليس بشأن الجزء المتعلق بالبرنامج النووي فحسب، بل أيضاً بشأن حكم الغروب والصواريخ البالستية العابرة للقارات ونظام تفتيش أقوى، وكذلك أنشطة إيران الإقليمية وحقوق الإنسان ومجموعة الصواريخ التي تزعزع استقرار المنطقة.

لذا أعتقد… أظن أننا نقوم بتقييم الوضع بشكل مشابه جداً من حيث الرغبة في اتباع نهج شامل. تحدّث الرئيس ماكرون عندما كان في الولايات المتحدة عن الركائز الأربع. كان يشير إلى نهج شامل جداً. وأعتقد أنه في خلال السنوات العديدة الماضية، أي السنوات الثلاث الماضية أو نحو ذلك، جعلت خطة العمل الشاملة المشتركة الكثيرين يشعرون بحسّ زائف بالأمن إذ شعروا أننا نتصدى بشكل من الأشكال لمجموع التهديدات الإيرانية من خلال معالجة البرنامج النووي الإيراني. من المهم أن نغير هذه الديناميكية.

أكرر أنني أجد أننا نتفق على أمور تفوق التي نختلف عليها، وكما ذكرت، كنا نعمل مع الأوروبيين في خلال الأسبوع أو الأسبوعين الماضيين ونجري معهم المشاورات، ونريد مواصلة الزخم من عملنا مع حلفائنا الأوروبيين. ونحن نعتبر أنّ الأشهر القادمة فرصة لتوسيع جهودنا والعمل مع الكثير من الدول التي تشاطرنا المخاوف عينها بشأن عدم الانتشار والإرهاب وإذكاء فتيل الحروب الأهلية في مختلف أنحاء المنطقة، لذا نحن متفائلون جداً بشأن الدبلوماسية فيما نمضي قدماً.

 

السيدة نويرت: شكراً يا براين. السؤال التالي من مايكل غوردن من صحيفة وول ستريت جورنال. مرحباً يا مايكل.

 

السؤال: سيد هوك، قال الدبلوماسيون الأوروبيون الذين تحدثت معهم إنه من الواضح أنّ الإدارة تريد فرض عقوبات صارمة، ولكنها لم تحدد بعد بالتفصيل الترتيبات التي تعتقد أنه ينبغي وضعها الآن وقد انسحبت من خطة العمل الشاملة المشتركة. ما هي القيود النووية المحددة التي تعتبرونها ضرورية في مجال التخصيب أو النشاطات النووية الأخرى بعد خطة العمل الشاملة المشتركة؟ وإذا لم تكونوا تستطيعون أن تقولوا ما تريدونه من حيث القيود النووية، كيف يمكنكم أن تطلبوا من الأوروبيين فرض عقوبات صارمة؟ تطلبون منهم فرض عقوبات صارمة ولكنكم لم تحددوا هدفكم.

 

السيدة نويرت: أعتقد يا مايكل أنّ هذا جزء من سبب إلقاء الوزير الخطاب يوم الاثنين. ولكن سأدعك تتولى الإجابة يا براين.

 

السيد هوك: نعم، هذا… هذا… كما سبق وقلت، سيكون هذا أول خطاب رئيسي بشأن السياسة الخارجية يلقيه الوزير. قرر أن تكون إيران موضوع هذا الخطاب. سنناقش رؤيتنا لمعالجة البرنامج النووي الإيراني والذي كان له بعد عسكري محدد، وما زال ينبغي على الإيرانيين الكشف عن الأبعاد العسكرية لأنشطتهم النووية. سيكون ذلك جزءاً… يوضح ما كشفت عنه إسرائيل مؤخراً أنّ إيران تحمي وتحافظ على أرشيف ذري واسع فيما تنفذ خطة العمل الشاملة المشتركة، ولا شك في أنّ ذلك يزيد من أهمية حكم الغروب. لا نعتقد أنّ إيران قد جعلت العالم يثق بها لرفع القيود المفروضة على برنامجها النووي.

 

السيدة نويرت: كارول… عفواً، براين.

 

السيد هوك: نعم، تفضلي يا هيذر.

 

السيدة نويرت: حسناً. كارول مريللو من واشنطن بوست.

 

السؤال: مرحباً. شكراً على قيامك بهذه الإحاطة. أدلى دونالد تاسك ببعض التصريحات القوية جداً قبل بضعة أيام بشأن الإدارة. أعتقد أنه قال بالأساس: من يحتاج إلى أعداء إذا كان لديه أصدقاء مماثلين؟ ولكننا نعلم الآن على الأقل أنه في حال كنا بحاجة إلى طرف يمدّ لنا يد العون، لسنا بحاجة إلى الذهاب إلى أبعد من نهاية ذراعنا.

لذلك كنت أتساءل عما سيقوم به الوزير بومبيو لمعالجة الاستياء من موضوع إيران إذا كان سيفعل أي شيء. أعلم أنّ هذه ليست المشكلة الوحيدة، ولكنها بالتأكيد مشكلة. وهل تستطيع التحدث قليلاً أيضاً عن نوع التفاوض الذي تتوقعونه مع إيران؟ يبدو أنكم تطلبون منهم الاستسلام وليس التفاوض. شكراً.

 

السيد هوك: نعم. أعرب الرئيس عن تقديره لشركائنا الأوروبيين. لقد عملنا وحاولنا إصلاح العيوب الكبيرة في الصفقة النووية لمواجهة العدوان الإيراني. يؤمن الرئيس بقوة في دعم الشعب الإيراني. نحن نعتقد أنّ قيمنا المشتركة والتزامنا بمواجهة التحديات الأمنية المشتركة ستتجاوز أي خلافات حول خطة العمل المشتركة. لم نتمكن من سدّ كل الفجوات بين وجهات نظر كل منا بشأن خطة العمل الشاملة المشتركة. نعتقد أننا تمكنا من تحقيق تقدم كبير في مجموعة القضايا المتعلقة بالأهداف النووية والأمنية.

إذن لدينا فرصة للعمل مع حلفائنا لمحاولة التوصل إلى بنية أمنية جديدة وإطار عمل جديد، وأعتقد أنّ الناس يبالغون في الخلافات بين الولايات المتحدة وأوروبا.

 

السيدة نويرت: شكراً يا براين. السؤال التالي من ليزلي روتن من رويترز.

 

السؤال: نعم، مرحباً يا بريان. أرغب في العودة إلى ما يحاول الآخرون قوله، لأنه يبدو أنكم تدفعون بالإيرانيين بعيداً في وقت حساس تحاولون فيه فعلياً جعلهم يشاركون في المناقشات. كيف يمكن إقناعهم بأنّ هذه البنية الجديدة لصالحهم؟

 

السيد هوك: لقد رأيتم الاحتجاجات في إيران وشهدتم على عدم رضاهم… أعتقد أنّ الشعب الإيراني قد أعرب علناً عن عدم رضاه عن الكثير من سياسات النظام التي لم تساعد الشعب الإيراني. لقد تحدث الرئيس ببلاغة شديدة عن مخاوف الشعب الإيراني. وهكذا… قال الرئيس… لا أذكر ما إذا كان الرئيس قد قال ذلك أو… قلنا إننا مستعدون للتفاوض على صفقة أفضل وثمة مجموعة من الدول التي تستطيع أن تشارك في هذه الصفقة. ثمة الدول المشاركة في خطة العمل الشاملة المشتركة طبعاً، ولكننا نعتقد أنه ثمة بلدان أخرى تشاركنا أيضاً هذه المخاوف وستنضم إلينا. سأكتفي بهذا القدر من الكلام.

 

السيدة نويرت: حسناً، السؤال الأخير من نيك وادهامز من بلومبرغ. مرحباً يا نيك.

 

السؤال: مرحباً. براين، هل لديكم إطار زمني لطول المدة التي تريد الولايات المتحدة أن تحدث فيها الجولة القادمة من المفاوضات؟ في أي مرحلة ستقول الولايات المتحدة إنّ هذا مستحيل؟ وهل يمكنكم أيضاً القيام بإجراء مواز لكوريا الشمالية؟ حملة الضغط القصوى التي تركت كوريا الشمالية معزولة دبلوماسياً واقتصادياً هي أحد الأسباب التي دفعتها إلى طاولة المفاوضات بحسب الإدارة الأمريكية. هل تعتقدون أنكم تستطيعون تحقيق سيناريو مماثل مع إيران وأنكم ستتمكنون من إنشاء نوع مماثل من نظام العقوبات الصارم مرة أخرى؟

 

السيد هوك: يتحقق الضغط الاقتصادي على إيران من خلال إعادة فرض العقوبات التي تم رفعها بموجب خطة العمل الشاملة المشتركة. الضغوط الاقتصادية هي ما جلب الإيرانيين إلى الطاولة قبل بضع سنوات. نحن نرغب بشدة في التوصل إلى نتيجة دبلوماسية، مما سيزيد من أمن الشعب الأمريكي. وجدنا أنّ خطة العمل الشاملة المشتركة قدمت الكثير مقابل القليل ووجدنا أيضاً أنها تعاني من عيوب كبيرة جداً.

لذا سنركز كثيراً على محاولة تحقيق أهداف الرئيس للأمن القومي وتمثل إعادة فرض العقوبات الأمريكية جزءاً من استراتيجيتنا الدبلوماسية لمحاولة تحقيق بنية أمنية أفضل. لذا يتمثل هدف جهودنا في ممارسة كل الضغوط اللازمة على إيران لتغيير سلوكها وإنشاء إطار عمل جديد يمكن أن يحل مخاوفنا. هذا ما سنناقشه.

نرغب بشدة في أن نكون… أن يكون لدينا نوع من الدبلوماسية السريعة المركزة والمصممة جداً على تحقيق أهداف أمننا القومي. الوزير بومبيو ملتزم بتمضية الوقت اللازم مع فريقه لتحقيق أهدافنا.

 

السيدة نويرت: حسناً جميعاً، علينا أن ننهي الإحاطة. براين، شكراً جزيلاً على وقتك. نشكر الجميع على الاتصال بنا. نتطلع قدماً إلى انضمام أكبر عدد ممكن منكم إلى خطاب الوزير يوم الاثنين. أعتقد أننا سنرسل إعلاناً رسمياً إذا لم يحصل ذلك بعد. نحن نتطلع قدماً إلى التحدث معكم. لقد تم رفع الحظر الآن. أتمنى عطلة نهاية أسبوع رائعة للجميع. شكراً لك يا براين.

 

السيد هوك: شكراً.